

جيش الاحتلال يقر باغتيال مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع في قصف استهدف خيمة الصحفيين بغزة

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بمسؤوليته عن عملية اغتيال الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع، مراسلي قناة الجزيرة في غزة، إثر قصف مباشر استهدف خيمة الصحفيين أمام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة مساء الأحد.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان رسمي أن الشريف "كان ينشط ضمن خلية تابعة لحركة حماس بغطاء صحفي"، مدعيًا أنه "روّج لخطط استهداف إسرائيل بالصواريخ وساهم في أنشطة معادية عبر الإعلام"، مشيرًا إلى "معلومات استخباراتية ووثائق" قال إنها تثبت انتماءه العسكري، دون تقديم أي أدلة ملموسة.
وبحسب مصادر محلية، أسفر القصف عن استشهاد خمسة فلسطينيين، بينهم أربعة صحفيين، هم: أنس الشريف، ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، إضافة إلى سائق الطاقم محمد نوفل، فيما أصيب مراسل قناة الكوفية محمد صبح بجروح متوسطة.
وجاء هذا الاستهداف بعد ساعات من مؤتمر صحفي لرئيس حكومة الاحتلال، هاجم فيه وسائل الإعلام الدولية واتهمها بـ"تزوير الحقائق" حول ما يجري في قطاع غزة، ما أثار مخاوف من تصعيد جديد ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
ويعد أنس الشريف (مواليد 3 ديسمبر 1996) أحد أبرز الأصوات الإعلامية في غزة خلال الحرب الحالية. نشأ في مخيم جباليا شمال القطاع، ودرس الإذاعة والتلفزيون في جامعة الأقصى.
وبدأ مسيرته الإعلامية متطوعًا في شبكة الشمال الإعلامية قبل أن ينضم إلى قناة الجزيرة مراسلًا ميدانيًا.
وتعرض الشريف لعدة تهديدات من الاحتلال بسبب تغطيته، وأصيب عام 2018 بشظايا عيار ناري خلال تغطيته مسيرة شرق جباليا.
وفي ديسمبر 2023، فقد والده في قصف استهدف منزل العائلة.
